محاولة للنزول إلى غيابة الجب.

محاولة للنزول إلى غيابة الجب.





الله خلقني مدخلاً واحداً, لأبوابٍ متفرقة.



استسقاء / :
قرابةَ الشمس و هي قيد : وجهك !
و أنا أفتش عنك بين الوجوه الأخرى.


استسقاء / :
لا الليلُ أدركنا؛
الليلُ يا ليلى أضعناهُ..
و الأطفالُ في جسدي من بعدكِ تاهُوا !


استسقاء / :
1
لمّا مررتِ أول الطريق..
ناح آخره و توجدّا,
و ألقيت أشجارهُ لظلالكِ سُجّدا !


2
يا غيابة الجبّ !
أيها المكان الظلام.. و الأحجار غير الكريمة,
هل غصصتَ بالليل و هو يهطل في حلقك دفعةً واحدة ؟


3
في كل صبحٍ و صبح.. يرتدي الرغيف وجهاً أسمراً, و يقفز إلى التنور!
و وحدي أشعر بالحرقة.


4
سأقف للسهو وعدم المعرفة والفداحة، و أصطفيكِ للنسيان !


5
ماذا عن الله؟
إنّه الحلول كلها.


6
وحدها الأقبية تتصاعد بالذكريات..
تماما كغيابة الجب !


7
القبل كالحقائب,
تبدو أكثر امتلاءً لحظة السفر!


8
سقفي يمرر الليل، و مصباح وحيد يصفّر يوماً بعد آخر..
حتّى كدتُ أشك أنه ليمونة مقطوعة عن شجرة !


9
لمَ غيابة الجبّ تحديداً؟
إنها القفص اللائق بأحزان النبيّ الذي يشبهني في.. وحدته و الدم الكَذب !


10
ما علموا الإخوة الذين أبرموا أمرهم بصحراء الصمت,
أن الذئب لو رأى يوسف لقطّع من بعده : الرمل !



11
يا سكرة الموت, كوني أكثر خفّة..
كوني كالماء على الغصنِ الصغيرِ يسيل,
كوني اللحظة و غادري, كوني ما أنتِ عليه بحضرة الأنبياء و الصالحين,
و لا تكوني الضيف الذي يتحرّى ثلاثة أيامّه الطويلة !


12
صبرٌ جميــــــــــــــل,
صبرٌ جميــــــــــــــل,
صبرٌ جميــــــــــــــل,
صبرٌ جميــــــــــــــل,
صبرٌ جميــــــــــــــل,
و صدري يا إلهي ما تجمّل بعدُ سوى بذكركَ و الدعاء !


13
لقد أسرفتِ في الغياب،
فكان وحده اختياراتي المتاحة !

14
ليتَ السماء كانت حقلاً و حسب..
لنوقن أن دعواتنا التي لم تستجاب, كانت غصناً حائراً.. فانكسر !


15
يقول بصوت يشبه أغصان الخيزران:
لا تبتهجي حينَ يقول لكِ رجلاً أنكِ كنتِ على (باله !) ليلة الأمس !
فلقد كان (...........)

16
تقول بصوت يشبه أغصان شجرة الزقوم:
إنكم من مائي.. لشاربون؛
فمالئون منه البطون !


17
للماء أسماء أخرى,
آخرها: ذاكَ الذي لهُ طعمٌ و لونٌ و رائحة !


18
.... و فسّر الماء بعد الجهدِ بـ: الأنثى !




آيةُ الجبّ:
يا شتاءً قارساً يأتي فُرادا..
مالي سوى ......................
....................................
........................................... للدفءِ عتادا !